Sunday, May 12, 2013

نزيف

في بيتي الصامت
أرتطم بأشيائك
فأنزف الذكريات

هايكو مصري


لن نلتقي

ليس مقدرا لنا أن نلتقي
كالليل والضحى
كشمس الظهيرة ودارة القمر في منتصف الليل
ستظل بعيدا وأظل في غياب
أظهر حين تختفي وأغرب عن الأنظار حين تعلن الحضور
لن نلتقي
فلا الشمس تسطع ليلا
ولا القمر يجرؤ على الظهور حين تضاء السماء.

Tuesday, March 19, 2013

خوف

كنت خائفا.
أنتفض كومضات ضوء نجمة بعيدة حين اقترب مني.
أمسكت بالسلاح دون أن أترك خوفي. أطلقت عليه الرصاص قبل أن يراني.
قتلت شخصا.. ثلاثة أشخاص.. سبعة.. عشرة.. إثنا عشر.. ثمانية عشر..اثنين وعشرين.. ثم توقفت عن العد.
أقتل كمن ينفض حبات الرمل عن قدميه.
يتركني الخوف فقط حين أسمع صوت الرصاص ثم يعود حين يعود الصمت.
أتحسس سلاحي... إلهي الذي وهبني الحياة وأعطاني الطريق.
تذوب برودته في عرق يدي.
مازلت خائفا.

غرق

   تحتضنها برفق قبل أن تضعها في سريرها. تترك المصباح الصغير مضاءً ناشرا خيالات متفاوتة الأحجام على الجدران. تنظر إلى صورة الزفاف المعلقة على الجدار ثم تغادر الغرفة.

   تدخل الحمام حاملة ثلاث شمعات بنفسجية. تمزج الماء الساخن بالبارد. تتأكد من حرارة الماء بأطراف أصابعها ثم تفرغ زجاجة كاملة من الصابون بعطر الغابات الممطرة. تضيف القليل من ماء الورد وبضعة حبيبات من أملاح البحر الميت ذات اللون الأرجواني.

   تقف أمام المرآه ترقب جسدها الممتلئ. تتحسس ثدييها المنتفخين... تضغطهما ببطء فتنساب على جسدها قطرات السائل الدافئ ذي اللون الأبيض من ثديها الأيسر. تتحسس أثر جرح غائر في بطنها أشرف على الالتئام. تمر بأصبعها على المجرى الذي اقتطع في جلدها لتخرج منه تلك الحياة الصغيرة التي تكونت بداخلها، تدلكه برفق وتغمره بلزوجة السائل الأبيض. تحتضن بطنها بقوة محاولة أن تلملم ترهلات اللحم في جنبيها. تغمض عينيها وتنصت إلى هدير المياه المكتوم بفعل فقاقيع الصابون الآخذة في التكوين والنمو. ترى خيالات من صور لجسدها مشدود بلا ترهلات وبطنها مصقول بلا جرح.

   تضع الشمعات على أركان الحوض وتشعلهم. تطفئ النور وتجلس على حافة الحوض منتظرة سريان رائحة اللافندر في الهواء وامتلاء الحوض. تترك رائحة اللافندر النفاذة الممزوجة برائحة الغابات الممطرة تتخلل روحها. تغلق الصنبور فيغمرها الصمت. تراقب ضوء الشمعات الثابت. تحرر شعرها من أنياب المشبك الصغير فينساب على كتفيها.

   تجلس في الماء محتضنة ركبتيها. تعتاد سخونة الماء فتترك جسدها يسترخي مفرودا داخل الحوض. تغمرها المياه الساخنة وتسيل في اندفاع مرتطمة بالأرض في صخب. تتوقف للحظات منصتة وحين تتأكد من استمرار الصمت تنزل جسدها ببطء. يرتفع الماء حتى رقبتها. تلقي نظرة أخيرة على ضوء الشمعة البنفسجية وتأخذ نفسا عميقا ثم تغمر رأسها في الماء.

   تستقر في قاع الحوض. تمكث للحظات مستمتعة بشعور الدفء على وجهها. تسمع بكاء الصغيرة يخترق الباب المغلق ويتسلل إلى روحها. تذوب دموعها في الماء الساخن وتزيد من إطباق شفتيها. تسمع صوت باب الشقة يغلق بعنف بينما يعلو بكاء الصغيرة. تسمح للماء الساخن بالمرور عبر أنفها.

Sunday, February 03, 2013

لماذا "بِريود"؟


بِريود كلمة إنجليزية تعني فترة زمنية. والكلمة لها أصل يوناني من كلمة "بِريودوس" وتعني الزمن. وفي علم اللغويات Linguistics كلمة "بِريود" تعني النقطة التي توضع في آخر الجملة لتدل على نهايتها. أما في العصر الحديث فقد صارت الكلمة تُشير إلى الدورة الشهرية، والتي تُعَد من أكبر التابوهات في عالم النساء. وكعادتنا حين نود إضفاء شيء من التقبُّل إلى غير المُتقبَّل دخلت كلمة "بِريود" إلى عالمنا الناطق بالعربية لوصف تلك الأيام.


وفي الحضارات القديمة لم تكن الدورة الشهرية من الأسرار، بل كانت واضحة للجميع كجزء أساسي من أنوثة المرأة التي ارتفعت إلى منصب الإلهة، وحكمت البلدان، واستحوذت على مكانة شديدة العلو كساحرة أو حكيمة أو عرَّافة. أما أيام النزيف في الدورة الشهرية فكانت فترة مُقدَّسة sacred time أحيطت بهالة من الإجلال، كهِبة أو مِنحة من الطبيعة أو من الآلهة للمرأة، تتسم بنشاط رُوحاني وقدرة عالية على التواصل مع الطبيعة أو الآلهة. وكان يصحب بلوغ الفتاة ونزول أول قطرات من دمائها الكثير من الاحتفالات لوصولها إلى هذه المرحلة المتطورة من الحياة.
 

ثم جاءت الأديان السماوية تحمل فكرة الإله الواحد الذكر ذي السُّلطة الأبوية المطلقة، وحرمت المرأة من ذلك التقديس لطبيعتها كأنثى. فالله مذكر، والأنبياء والرُّسل والعلماء والمفسرون رجال، والمرأة لا تصلح لهذه الأعمال، فهي الأضعف جسمانيًّا، وهي العاطفية متقلِّبة المزاج المفتقدة للعقلانية، وهي مصدر الفتنة للرِّجال، فهي الزانية إذا فاح عطرها أو بدت زينتها للعالم، وهي التي خُلِقَت من ضلع أعوج وحملت عبء الخطيئة الأولى فتعاونت مع الشيطان على غواية آدم ليأكل من الشجرة المحرمة ويطرد من الجنة، فكان أكثر اهل النار من النساء. ثم أضافت الأديان السماوية أعباءا نفسية إلى أيام النزيف، وكأن عبء الألم الشديد لا يكفي فتم إلصاق تهمة النجاسة إلى المرأة في هذه الأيام، وتم فرض عزلة دينية واجتماعية أضافت إلى العزلة النفسية والإحساس بالخجل والقذارة آلاما تفوق ألم النزيف.


ثم انتقلت الفكرة في سلاسة شديدة إلى مجتمعاتنا الذكورية التي تمجد الخجل في النساء وتنتقده في الرجال. أصبحت تلك الفترة تابوه ليس من الممكن الاقتراب منه، فيجب أن تخفيه البنت عن أبيها وأخيها بل وقد تخفيه عن زوجها إذا أمكن. فتم فرض ذلك الحصار التاريخي على هذه الأيام لتتألم المرأة في صمت. ولكن صمت المرأة يتحول إلى صخب داخلي يختفي عن أسماع العالم ويدوي فقط في جنبات النفس ليصبح صمتا أنثويا صاخبا لا يسمعه الرجال.

    في هذه المجموعة تخلَّيت عن كل ما يميز الرجال واقتربت في حذر من ذلك العالم الخفي الغامض، واستمعت واستمتعت بهذا الصخب.

 

Tuesday, January 15, 2013

30

طول عمري بحب عيد ميلادي من وأنا عيلة صغيرة. من قبل ماييجي بسنة أفضل افكر وأخطط هعمله إزاي وهعزم مين، هلبس إيه وهعمل شعري إزاي وهحط ماكياج إيه (أصل ماما كانت بتسمحلي أحط ماكياج يوم عيد ميلادي أو لما نكون رايحين فرح) وأفضل أفكر في الهدايا اللي هتجيلي. و حتى بعد ما كبرت كان بيتعملي كذا عيد ميلاد: في البيت وفي الشغل وصحابي بتوع المدرسة وشلة الجامعة. كنا بنرجع عيال تاني وبنفرج الدنيا علينا.
بس السنادي أول مرة أبقى خايفة من عيد ميلادي ومش عاوزاه ييجي. اصلي هكمل 30 سنة. معقول؟ أنا بقالي 30 سنة عايشة في الدنيا دي؟ طب راحو فين؟ بس المشكلة مش في التلاتين سنة. عمر الأرقام ما بيبقى ليها معنى. إحنا اللي بنديها المعنى ده. وأنا بصراحة خايفة من الرقم ده. العشرينات برضه بتدي إحساس إن الواحدة لسة صغيرة. لكن تلاتين...
والمشكلة كمان إني لسة ماتخطبتش. مع إن معظم صحباتي وزمايلي اللي قدي واللي أصغر مني اتخطبوا واتجوزوا وخلفوا وفيهم اللي طلقوا كمان. وأنا لسة زي ما أنا. قاعدة جنب أمي زي مابيقولوا. وأمي بقا كل ماتشوفني تتحسر عليا وعلى المأساة اللي أنا فيها. وتفضل تقطم فيا وتسمعني كلام زي السم وتفكرني بالعرسان اللي كنت برفضهم زمان. اصلي أنا كنت تنكة حبتين. ده تخين وده قصير وده بكرش وده ريحته وحشة وده عنده شنب وده حيلة أمه وده مابيحبش عبد الحليم وده عاوز ياخدني السعودية. كانت دايما تقوللي البطران آخرته قطران. ما كنتش فاهمة معنى الكلمة دي ساعتها بس دلوقتي فهمت. القطران هو اللي أنا فيه دلوقتي. أمي ودعواتها اللي مافيهاش غير إبن الحلال. وخالاتي وعماتي والطنطات اللي كل بناتهم اتجوزوا بيدعولي نفس الدعوة. لحد مابقيت بدور على ابن الحلال ده في كل حتة بس لا هو راضي ييجي ولا انا عارفة ألاقيه. وبدل ما كنت أنا اللي بتلكك وبتأمر بقيت انا اللي ماشية أدور على العريس. والله العظيم أنا من جوايا مبسوطة. أنا مش قادرة أحس إني كبرت وعجزت. بالعكس لسة حاسة إني عيلة صغيرة. بس المشكلة مش فيا. المشكلة في الناس اللي حواليا اللي محسسني إني عندي عاهة.
المشكلة الأكبر بقت في صاحباتي اللي اتجوزوا وبقوا بيخافوا مني على اجوازهم. بطلنا نخرج زي زمان وبطلوا يكلموني ويحكولي. مع إنهم لسة بيتقابلوا. بشوف صور خروجاتهم على الفيسبوك. بس ماعادوش بيقولولي أخرج معاهم زي زمان. كل صحابي دلوقتي يا إما في سني وزي حالاتي يا إما لسة صغيرين ومااتجوزوش برضه بس أول ماواحدة فيهم تتخطب بقطع معاها. ما أنا بقول تيجي مني أحسن ماتيجي منها.
النهاردة صحيت من النوم ورحت شايلة الغطا وناطة من السرير وقررت أدي الدنيا باللي فيها بالجزمة. بلا 30 بلا 40. قررت أعمل عيد ميلادي وأعزم طوب الأرض. هلبس وهتشيك وهحط ماكياج زي زمان. مزيكا وتورتة وشمع وهابي بيرس داي تو مي. وهحط الصور على الفيسبوك وهاتك يا كومنتات. وبدل ما أفضل مرعوبة من اليوم ده قبل ماييجي وبعد كده أفضل مكتئبة إنه جه هخليه يوم ماحصلش. هو مش احنا اللي بندي للأرقام معنى. أنا بقا هديله المعنى اللي أنا عايزاه. أما سي ابن الحلال اللي مش راضي ييجي ان شالله ما عن أمه جه. كل سنة وأنا طيبة.

بِريود... صمت أنثوي صاخب

كتابي الثاني... قريبا في المكتبات

Wednesday, October 31, 2012

ليه أنا بحبك؟

النهاردة وأنا سايق على كوبري أكتوبر بزحمته وحفره والعربية عمالة تتهبد وتترزع وكأني هنادي في فيلم دعاء الكروان راكبة الجمل وخالها هيقتلها ويتاوي عاره خدت بالي من إعلان قناة جديدة: mbc مصر. فجأة وبدون مبرر حسيت ببهجة شبه الإحساس اللي كنت بحسه ساعات وأنا صغير. سعادة فيها شيء من البلاهة واللي أنا متأكد منه إنها مالهاش مبرر. وايه يعني لما mbc تعمل قناة وتسميها مصر؟ خلاص يعني مشاكلنا هتتحل؟ ومرسي والإخوان والدستور والتأسيسية والنائب العام والفساد والرشاوي والتعليم والزحمة والغلا والبلطجية والزبالة والبنزين والسولار وقلة الأدب والفقر والشتا اللي مش راضي ييجي والناس اللي شمتانة في أمريكا ووجدي غنيم وألفاظه و....

لاقيت نفسي بدون أي مجهود بضحك ببلاهة وبصوت عالي وبقول لنفسي "أنا بحب مصرأوي" اللي ضحكني كذا حاجة منها إن لو كان في حد من سنتين بالظبط قاللي إن في يوم من الأيام هبقى سايق عربيتي في عز الضهر وفي عز الزحمة وبقول إني بحب مصر أكيد كنت هفشخه بالصوت والصورة. أنا اللي كان كرهي للبلد دي جزء من هويتي وكنت بعمل marketing campaign بنت لذين للكره ده. أنا اللي سافرت ولفيت وعشت في أوروبا. أنا اللي شايف كل الحاجات اللي تخلي الكره مبرر أكتر من الحب. أنا بقول إني بحب مصر وأوي كمان؟

أيوة أنا كل ده ومصر كل ده وبحبها ومش عارف ليه. أكيد مش عشان الحضارة والتاريخ ولا النيل ولا أهلها الطيبين ولا شبابها الجدعان ولا خفة الدم عشان كل ده مايفرقش معايا كتير. أكيد مش عشان المباني ولا التلوث والزبالة والحر والتراب والفساد والثورة اللي اتسرقت والحكومة الهزيلة والتدين الغبي والتعليم اللي قلته أحسن والزحمة والعشوائية لأني شفت أجمل وأرقى بلاد في العالم وحلمت إني أفضل هناك ومارجعش. أكيد مش عشان فيها أهلي وأصحابي وذكرياتي لأني مش بربط كل ده بالمكان. وأكيد مش تعلق عاطفي ولا انتماء لأني عمري ما حسيت إن مصر أمي ولأني من الكافرين بفكرة إننا عمرنا ما بنكره أهلنا. طب إيه؟ مش عارف ومش عايز أعرف.

طول عمري كنت بقول إن الحب الحقيقي هو لما تحب حد وأنت مش عارف بتحبه ليه يعني من غير ما يكون عندك أسباب وواحد اتنين تلاتة ومنطق وعقلانية للحب ده. وكمان لما تكون شايف كل عيوبه وبتضايق منها كمان بس برضه بتحبه بمنتهى الهبل. بتتخانق معاه وبتزعل منه بس برضه بتحبه وضعيف قدامه وقدام أقل حاجة يقولها أو يعملها حتى لو كانت نظرة ضعف واحتياج طلعت غصب عنه أو بحة في صوته وهو نفسه يقولك إنه آسف بس كرامته مكتفاه أو حتى ابتسامة نورت وشه وانت عارف ان الابتسامة دي مابتجيش غير معاك. لما يبقى بيزعلك وهو عارف ومتأكد انك هتسامحه وهيرجع يزعلك تاني بحاجة مختلفة وبرضه هتفشخه وترجع تسامحه ماهو لو انت ما استحملتوش مين هيستحمله؟ ساعتها تبقى بتحبه بجد.

وفي الآخر توصلت للنتيجة اللي بتقول إني بحب مصر بدون أسباب ومبررات و مش هحاول أدور على أسباب وألاقي مبررات وأخلي عقلي يتدخل. خليني أحبها لما أشوف آخرتها. 

Tuesday, October 30, 2012

الشماتة اختراع عربي

الشماتة في مفهومها البسيط هي الشعور بلذة وسعادة حين تصيب خصمك أو عدوك أو أي إنسان تكرهه مصيبة أو كارثة. في الأغلب تكون المصيبة قدرية يعني دون أن يكون لك يد في حدوثها كحادثة سير مثلا أو كارثة طبيعية  لأن لو كان لك يد في حدوثها ستكون تلك السعادة تشفي ولذة الانتقام وبالتالي فهي ليست شماتة. والشماتة غالبا شعور يصيب الضعفاء أو الغير قادرين على إلحاق الأذى بمن يكرهون ولهذا يسعدون حين تحدث المصيبة دون أن يكون لهم يد فيها فما أروع الأشياء الممتعة التي تأتي دون جهد. وطبعا بما أن الحادثة أو المصيبة قدرية فالله هو المسئول عنها. والله عادل فهو لا يلحق المصائب إلا بالكفار الذين يستحقونها.
 
دارت كل هذه الأفكار في رأسي المسكين وأنا أتصفح الفيسبوك لأجد الآلاف ممن ينفثون كلمات الشماتة والسعادة الكريهة بما يحدث لأمريكا من أضرار بسبب كارثة الإعصار ساندي. إعصار... كارثة طبيعية شهدت الأرض مثلها آلاف المرات. ولكن حين تصيب هذه الكارثة أمريكا رمز الظلم والكفر فالشماتة رد فعل طبيعي للشعوب المقهورة سواء كان هذا القهر مصدره الحكام الذين أصبحوا مثالا يدرس للحكام السيئين أو بسبب التشبث بطبقات واهية من التدين السطحي حيث فكرة الإله المنقم الجبار الذي سيتدخل في اللحظة الأخيرة لينقذ أتباعه المؤمنين من الكفار الفجار ويصيبهم بالفناء.
 
أخرجت غضبي وإحباطي في بضعة سطور على صفحتي قلت فيها: "
كالعادة ناس كتير شمتانة في اللي حصل لأمريكا وده بيؤكد عدة حاجات أهمها إن في ناس مصرة تتشبث بالكراهية بشكل مرعب. لفت نظري كذا حاجة منها كمية الآيات والأحاديث اللي بيستند ليها البعض عشان يبرر شماتته وطبعا المفروض إن اللي يقرا الكلام ده يفضل مؤمن بسماحة الإسلام وبروعة الرسول وبربنا الرحمن الرحيم. لفت نظري كمان أحد التعليقات اللي بيقارنوا بيها الإعصار وإن في أطفال وناس أبرياء ماتوا بعقاب ربنا لقوم لوط
 بتدمير القرية اللي كان فيها الناس دول وإن أكيد كان فيها نساء وأطفال مالهمش زنب بس دي حكمة ربنا وطبعا كل واحد بيتحول للمتحدث الرسمي عن ربنا والرسول والإسلام. ويبقى السؤال الأبدي: بذمتكوا لسة مستغربين ليه الناس بتلحد وليه في إسلاموفوبيا؟ كان نفسي سارتر يكون عايش في الأيام دي عشان يعيد صياغة مفهوم العبث والجحيم والغثيان والذباب و..... ويموت الكلام.... من الأفضل أن يموت الكلام ف"ما فائدة أن تكون نقطة من العسل في بحر من الذباب؟ سيفنى العسل ويبقى الذباب" ... ويبقى الذباب. "

 

طبعا هناك من اعترض على انتقادي للإسلام واعتبر ماقلت تشجيع للكفر والإلحاد. وهناك من أخذ عناء الرد ليدافع عن الإسلام ونبيه وإلهه بأسهل مقولة وهي أن الإسلام بريء من هؤلاء لأنهم مسيئين للإسلام ولا ينتموا إليه. وطبعا نلاحظ هنا النبرة التي تظهر دائما حين تظهر مثل هذه الأفعال وهي إبعاد التهمة عن الأديان واستخدام نفس الطريقة التي يسمح بها بعض البشر لأنفسهم أن يقرروا ما هو الإسلام ومن هم المسلمون ويتحدثوا عن الله والرسول وكأنهم يحملون توكيلا يجعلهم المتحدثين الرسميين باسمهما.

 

مع توالي التعليقات وردي على بعضها وبعد أن قمت بالبحث عن ترجمة لكلمة شماتة في بعض اللغات الغربية كالإنجليزية والألمانية والفرنسية توصلت إلى نتيجة أن هذه اللغات ليس لديها كلمة محددة للشماتة بل هناك كلمات مشابهة تدور حول السعادة الشريرة لو ترجمت حرفيا. الشماتة إذن لفظ عربي لا يوجد له ترجمة في أشهر اللغات الغربية. هل الشماتة اختراع عربي؟

 

طبعا هناك من سيقول أن هذا من روائع اللغة العربية الشهيرة بكثرة مترادفاتها وتنوع الفاظها وما إلى ذلك من تعظيم. أليست لغة الإسلام وكتابه ونبيه؟ أليست لغة أهل الجنة؟

 

ومع استحضار العظيم سارتر تحضرني أيضا رائعة ألبير كامو "الطاعون" حيث يصيب مدينة وهران بالجزائر (المحتلة من فرنسا في ذلك الوقت) وباء الطاعون ويحصد الأرواح فيستغل رجل الدين (المسيحي) هذا الحدث في دعوة الناس للعودة إلى "حظيرة" الله فما الطاعون إلا عقاب الله لأخطائهم. ولكن عندما يصيب الوباء طفل صغير لم يدخل بعد في منظومة الخطأ والعقاب الإلهي كما تصورها الأديان يصبح موقف رجل الدين مشكوكا فيه أما حين يصيب الطاعون رجل الدين نفسه تسقط المنظومة بالكامل.

 

أتوقف عن الكتابة وأعيد قراءة ما كتبت فتزداد رساخة مفهوم  عبثية الوجود كما صاغها سارتر ورفاقه. أقرر التوقف عن الكتابة وأنا أحسد الذبابة التي تستمتع بارتشاف بقايا القهوة التي تركها فمي على حافة الكوب. هل تعرف أني أراقبها؟ هل يهمها أن تعرف؟

 

 


 

Monday, October 15, 2012

أمل


هناك

عند نهاية الطريق

ينتظرن

يضاجعن الليل

يحبلن بالأمل

يلدن الألم دون ألم





Wednesday, July 11, 2012

Who Loves You More?

o        Her: She doesn't love you.
Him: What are you talking about?
Her: She doesn't love you like I do. I love you more.
Him: May be....
Her: I know I love you more than she loves you.
Him: But what makes you so sure, you haven't even met her!
Her: She's your wife!
Him: Of course she is, does that make her love me less?
Her: She's your wife. She has to love you!
Him: Yes, of course, and....?
Her: she doesn't have the choice; she loves you because she has to, because it's her job, because you gave her a house, a child, a life. She could see the sun light with you, she walks with you in front of everybody, she holds your hand in the street and she sleeps by your side at night. Your love doesn't bring her any pain, and she never keeps it hidden in the darkest place in her heart. She's your wife. She loves you and she knows you can't be someone else's.
Him: .......
Her: But I.... I love you because it is my choice, my decision. Nothing ties me to you but this love, pure and genuine, free from any pressure or obligation. I love you when I know that you will never be mine, that I can never be with you forever, I can't face the world with you and say "he is mine" I can't hold hands with you in the street, I can't ask you to spend one night with me, I keep and cherish those stolen moments we spend together, sitting in some unvisited Cafe or hiding in a remote motel for few hours. I chose to love you, with all the pain and agony this love brings me, with the turmoil of us. I love you like a curse that I don't and never will be free of. I love you when I know that if God is what they keep telling us about him, I will be doomed in hell because of nothing but this love. And still I chose to love you, without dreams or hopes, with moments of happiness dipped in pain and sorrow, with all this waiting and longing, hiding it like a candle, burning my heart but still insisting on keeping it. I don't love the life we have, I don't love anything you gave me and I don't love you because you are mine.... I just love you.
H     Him: can you just come back to bed?!

Saturday, June 09, 2012

مدينة الحزن

http://m.youtube.com/watch?v=2yhoaGVQrSg

Tuesday, January 24, 2012

Letter From My Country

My Dear Son,

They say that a mother’s heart never stops loving its children, they speak of mothers who used to be children themselves and who have only some children, but no one thought of a mother that has been a mother since she was born, a mother who can never be anything else and who has millions and millions of children, a mother who is as ancient as the oldest parts of history, a mother whose children never stopped to impress the world and never will.

Yes, I am your mother that you haven’t chosen and I love you even when you did not, for a mother’s heart cannot host anything but love for her own children, and even when you kept convincing yourself that you hated me and I hated you back, I listened to you and swallowed the pain in my heart, and a mother’s heart is like an ocean that has no limits for swallowing pain from her children.

I saw you without you knowing, I saw you as a silent child, very unusual, very serious and very lonely. I saw how you grew up into a silent boy, always asking questions and thinking of unusual things and I knew that you won’t be just another one of my children; a mother knows the future of her children even before they see it themselves. I saw you as a brilliant child at school and I was proud of you, I saw you hiding in your room reading and writing, I kept all your secrets for a mother knows how to keep secrets. I was very happy when I saw my love in your heart, when you used to go secretly to the pyramids and spend hours alone admiring the achievements of your ancestors, and always linking all that glory to me. Nothing makes a mother happy like the gratitude of her children. I wanted to hold you when you made your love for me your first email, when you used your knowledge to tell your friends about how great my history was, about how much you love me, and how your only dream was to travel only to come back and make me a better place.

And you travelled, my dear son, but suddenly something changed in you, you started to love yourself more than you loved me, a mother’s heart can deal with anything, this is true, but from you, it was painful, and if countries could cry, you would have made me cry for years. I saw you when you had your shock after seeing how your brothers and sisters are treated in that hospital you worked in, you blamed the government and decided to do something about it, and you worked on medicines that will make sickness goes away. But something inside you changed, the world and its glory distracted you, your passion for knowledge, your ambitions and your perfectionist nature did not allow you to stay as you are, the young man living for the dream of living in a better place that he is part of making. I saw you on your way to Paris and I started to feel jealous from the way you were looking at the country from the air, I knew you will compare and you will start hating me, and nothing kills a mother like when her own children compare her to another, more beautiful and more elegant.

I saw you walking in the streets, admiring everything, wanting to kiss every place and wishing that you have thousands of eyes, I saw the way you enjoyed drinking water from the taps and calling my own river that is as eternal as the universe dirty and polluted, I saw you on the airport crying, not wanting to come back. I saw your face disgusted from my air that you breathed for years without complaining. I saw your heart tied to another place and I was jealous, yes my son mothers feel jealous but I couldn’t do anything about it. I saw you deciding to live there, spending all your money on trips, enjoying the beauty of nature and cold weather, always comparing and I always lose the comparison. I saw you writing that love letter to Europe, calling her your mother, giving her credit for anything good in you, I heard you declaring that the day you get another nationality you will celebrate burning your Egyptian one. I saw and heard and kept all the pain for me, deep inside my heart. I didn’t deny you my land even if you couldn’t stand walking on it, I didn’t deny you my water even when you called it dirty and polluted and I didn’t deny you my air even when you said it suffocated you. A mother can never deny her son anything he needs, even if he doesn’t know that he needs it.

I saw that black plant of hatred growing inside your heart, leaving no place for any love for me, I heard you declaring it everywhere and to everyone, threatening those who love me that they will be kicked out of your life, calling them blind and sick, and denying them the right of love that you got rid of. As if you wanted me to be abandoned and secluded, like an ugly weary tomb that no one even wants to burry a dead body in. I heard you when you said that you wished if you could be denied to enter my land again. You hated me my son and I was silent, I waited for a mother has nothing else to do when her children hate her.

I knew that your heart couldn’t make a difference between what I give you and what some of my children do, you were unable to separate and you held me responsible for everything bad you see, you never gave yourself a chance to think that I might not be responsible, as if you wanted to hate me, for you thought that a clear decision is better than a confused status, you were unable to host the feeling of loving me and hating what is happening on my land. And I was silent as I have always been, because I know that I will not stay as you saw me, I know my children more than you knew them and I was just waiting for them to come back to me. And they did my son, and you were not with them, you made fun of them, you said that you do want the change but you were not willing to be part of it, you said that I didn’t give you anything so why would you bother even with your emotions, but I knew that this will change.

But the change came, and you were not part of it as you wanted. It came one winter day when you were in another city far away from my land, enjoying a better weather and a cleaner air, sitting in a café with your friend and making fun of those naïve people who think that they can make a change with some demonstrations, describing them as pathetic and fishing for self appreciation when the real change needs a leader. You preferred to make it more impossible to keep me imprisoned in the image you have created for me in your mind and give yourself more fixed grounds for hating me. But the change came and came only from those young, naïve and pathetic sons and daughters of mine. For few days your mind wasn’t able to capture what happened. Until that Friday when you were enjoying the luxury of your 5 stars fancy hotel room overlooking the great sea. And when all my lands were isolated from internet and satellite, you far away had all the access. You saw my sons and daughters in the square, you saw the water thrown at them in the cold of the winter and they never retreated, you saw the gas and the gun shots, you saw the cars smashing their bodies and you saw the brave men and women dying for me, yes for me, for what you have never believed in.

I cried with you my dear son, your throbbing heart beats were shaking me like an earthquake. Your tears were more precious than the waters of my magical river. Your face pressed against the window looking at the sea that separated you from me made me young again, for the happiness I felt when I had you back was long waited for. I cried with you my dear son, I felt your turmoil when you were locked in your hotel room, unable to come back to me, I felt how scared you were that your wish had come true finally but in the wrong time, for that was the only time you really wanted to come back to me. For the first time I heard you saying “my country” for the first time you said “Egyptian” whenever you were asked about your nationality and for the first time you were proud that you belonged to me.

And now you are back my dearest son, back into my land, inside my heart and I forgive you. My happiness with your return left me no place to feel anything else. For I am a mother and I will always love and forgive you like mothers do. No matter where you go and what you do or say, I know that you will always come back to me and snuggle in my arms, for this is the only place that will give you a home.

Yours,

Masr

Tuesday, January 17, 2012

Without Permission

The past haunts her like wind, bringing back memories that come to her door and force it open. They enter without permission, and once the door is open she can never close it again... And the wind keeps blowing.

The Unexpected Visitor

And if at any time death knocks on our door, I will be the one who meets him first.(Inspired by Ancient Indian marriage rituals)

Author Unknown

In your eyes I found the story of my life, written by an unknown author.

Friday, January 13, 2012

دفء الأماكن

سأتدفأ بك حين يأتي الشتاء وإن لم تكن معي. سألملم الذكريات وحرارة لقاءاتنا. سأجمع صوتك وأشياءا صغيرة تركتها بداخلي دون أن تدري. سأطوف بأركان البيت لأجمع بقاياك، سجائر محترقة مازالت تحمل آثار شفتيك، شعرات سوداء تساقطت منك دون أن تشعر، أشياءا مازالت تحتضن رائحتك. سأجمع كل هذه الأشياء وأصنع منها مدفأة صغيرة لن يراها غيري. سأسترجع صوتك وسأطيل الحديثمع الجدران الصامتة التي لا تكف عن السؤال عنك.

وعندما يأتي الليل سألف وشاحك البني حول عنقي وأخرج لأسير في تلك الشوارع الهادئة التي تحبها. سأضع نظارتك التي نسيتها عندي وأنظر إلى العالم لعلي أرى الأشياء كما تراها فأصير أقرب إليك. سأطوف بعيني أجمع آثارك حتى في الظلام. سأطيل الوقوف أمام واجهات البنايات التي تحبها، سأنسج سيناريوهات للقاءاتنا القادمة وسأدون أفكارا وأشياءا سأهديها إليك. سيظنونني تائهة لا أعرف أين أنا، لكنهم لا يعرفون أنني في رحلة معك. سيتعجبون كيف لا أشعر بالبرد، وكيف لا أرتجف حين تهب الرياح، ولماذا لا تبللني الأمطار. سأذهب إلى ذلك المقهى الهادئ الذي تحبه، ستحجبني الإضاءة الخافتة عن أعينهم ونظراتهم المتسائلة عن سر وحدتي وتلك الابتسامة على وجهي . سأطلب قهوتك كما تحبها وأقربها إلى أنفي ثم أغمض عيني وأستنشق رائحتها مثلما تفعل، ستتسع ابتسامتي حين أستمع إلى أغنياتك المفضلة والتي لا يعرف أحد سر حبك لها مثلما أعرف. سأسترجع بريق عينيك حين تحدثني عن تناغم الأصوات وتداخل الإيقاعات وكل تلك الأشياء التي لم أعرفها من قبل.

وحين أعود إلى بيتي سأجد الكثير لأرويه له عن يومي وعنك وسأتبادل معه الخطط والمفاجآت التي سأعدها لك. سأشعل تلك المدفأة الصغيرة التي صنعتها وسأجلس في مقعدك، سألتف بوشاحك وألملم أطراف ثوبي حتى يغلبني النوم.

سأرحل الآن لألملم دفئك من الأماكن. فلن يدفئني غيرك حين يأتي الشتاء.

Tuesday, January 10, 2012

One Hundred Things That Annoy Me

In Random Order:

1- Summer.

2- Liars.

3- Melted cheese, any type, shape or form.

4- Tea with sugar.

5-Noise.

6- Closed places. I'm calustrophobic.

7- Loud music.

8- Underground trains.

9- Crowded places.

10- Deserts.

11- Too much light.

12- When someone interrupts me in any way or means.

13- Surprises. Yes, even good ones. Especially birthday parties!

14- Expectations, especially from people who know me very well.

15- Dust.

16- The marks that glasses or cups leave on a table.

17- Stopped clocks or watches.

18- Any inclination no matter how tiny it is in paintinges that are hung on the wall.

19- Red color. Yes, I might have been a bull in another life.

20- The Sun.

21- Sand.

22- People with bad memory.

23- People who thinks they know-it-all.

24- Religious people who follow without thinking, even in the basics of the basics.

25- Being preached, especially when it comes to religion, maturity or wisdom.

26- Being told what to do.

27- Politics.

28- Football, especially seeing its effect on people.

29- The way religion is used to manipulate people.

30- Jokes, and anything labelled as "comedy".

31- Metal, heavy metal, country, rock and roll music.

32-Greeting on face book, just pick up the phone and dial my number and say whatever you want to say.

33- Indirect messages, hints, signals...etc. Come on, be blunt and look me in the face, say whatever you want to say.

34- Over nice people.

35- People who are friendly to me when we have just met. Yes, the colder you are the better for me.

36- Being touched by people I don't know.

37- When people I don't like try to kiss me.

38- Bad breath.

39- Cigarettes smoke.

33- Pollution, air that smells of something. Air, should be odourless.

34- Stuffy places, I love air, fresh air.

35- Stand up comedies.

36- White light at home.

37- Stick incense.

38- Beggars.

39- Seeking attention in any way.

40- Speaking in public.

41- Being the center of attention.

42- Being judged by people who have no idea about me.

43- Power, and those who love it or reach for it.

44- The smell left in your hands after eating tangerine. It makes me throw up.

45- Police officers, just seing their uniform gets on my nerves.

46- When anything I'm watching or listening to gets interrupted.

47- Public transportations.

48- When people I love and care for forget my birthday.

49- When people who love someone expect that this person has to be loved by every single human being.

50-Not admitting mistakes.

51- Artichokes.

52- Mushrooms.

53- Plastic plants or flowers.

54- Writing on walls.

55- When people send messages to others through their facebook or BBM status.

56- Spelling and grammar mistakes.

57- When people expect that their effort to do something big should be appreciated even if they end up ruining the whole thing. No, I appreciate small effort done to have a full small thing, but not the other way round.

58- When people try to break the ice with me when I'm not ready, what's wrong with ice anyway?

59-The word sorry. Yes, especially when people think that it will erase whatever they did! Actions "might" be erased by actions only, not by a 5-letters-word.

60-Insulting my intelligence.

61-Telling me "you should love this or that", I'm sorry but the two words never go together!

62- Dealing with people as Gods, even prophets made mistakes, so please....

63-Spreading information without making sure of its sources.

64- Judging girls based on how they dress up.

65- Face covered women.

66- Any single word said to under estimate women.

67- Songs that don't rhyme.

68- Too crowded computer desktops.

69- Untidy rooms or places.

70- Disorder in any way.

71- Traffic.

72- Car horns.

73- When I cancel a call and the caller keeps dialling again and again.

74- When people keep pressing the elevator button even when its light is on, as if they will get it faster!

75- When people share personal things about them with me when we just met.

76-People who beg for sympathy, I get extremely cold and cruel.

77- Expecting me to pass things up, because we are close. It doesn't work like that with me, the closer we are, the harsher I am in my reactions.

78- People who keep repeating their mistakes.

79- People who are not punctual, by the minute. And I never accept excuses.

80- Asking me why I don't like something. I just don't.

81- Body smells.

82- People getting too close to me when we are talking.

83- Having to repeat what I just said.

84- Talk shows.

85- Abdelhalim Hafez.

86- Being expected to love everyone and anyone. I'm not Jesus and I'm not planning to be.

87- Curiosity.

88- Huge places or apartments. I prefer tiny small flats.

89- Anonymous messages. Just say who you are.

90- My Car.

91- People who love to victimize themselves.

92- Emotional black mailing, just seeing it.

93- Jumping into conclusions.

94- Too optimistic people.

95- Too pessimistic people.

96- Trying to get me out of my down moods. I love them.

97- Physical violence, even the simplest forms of it.

98- Horror movies, the bloody type.

99- Parties and social gatherings.

100- Reading this list and asking me "Really, so you don't get annoyed from this or that". No, I don't. If I were, they would have been in the list :)

Sunday, December 25, 2011

ردا على مقال الدكتورة لميس جابر

قرأت مقالة الدكتورة لميس عدة مرات وهذا هو ردي عليها وسوف أحاول أن أرسله لها ربما أهدأ بعض الشئ مما أنا فيه:
الدكتورة لميس ، قرأت مقالك بعنوان فلتسقط حقوق الإنسان. ناهيك عن عنوان المقال المستفز والذي قد يعد تهمة يعاقب عليها القانون في بعض الدول ولكن دعينا من هذا فنحن في مصر نتكلم عن بلادنا وأهلنا وليس عن أي بلد آخر.
إسمحي لي أن أقتطع بعض الجمل من المقال وأناقشك فيها بدون كلمات رنانة ولا إلقاء تهم ولا تخوين ولا ادعاءات، فأنا شاب مصري أحب بلدي وأرجو لها الخير حتى لو كان هذا الخير يناقض أفكاري ومبادئي.
ما حدث في الأسبوع الماضي في منطقة مجلس الوزراء ومجلس الشعب والذي أسفر عن مكسب حضاري رائع وهو حرق (المجمع العلمي) الذي هو أحد الكنوز المعرفية النادرة ليس علي مستوي العالم العربي ولكن علي مستوي العالم كله
إسمحي لي بالتساؤل عن مصدر تلقيب المجمع العلمي بأنه أحد الكنوز النادرة على مستوى العالم كله. وإذا كان بهذه الأهمية لماذا لم نسمع عن وجوده قبل حرقه؟ وماذا فعلت الدولة للحفاظ على هذا الكنز في السنوات الماضية وقبل الثورة؟ كم رحلة مدرسية اصطحبت أطفالنا لرؤية هذا الكنز؟ كم زائر أجنبي قرأ عنه في الكتب الأجنبية التي يحملها السياح ليعرفوا منها كنوز مصر؟ هل قامت الدولة بأي مشروع لترميم وتحديث وتطوير و أعادة إحياء والتعريف بأهمية هذا الكنز؟ أعرف مثلا أن المتحف المصري أحد كنوزنا بالرغم من حالته الرثة! أعرف أيضا المشروع الضخم لإاعادة إحياء قصر البارون لأنه أحد التحف المعمارية. أعرف عن تجديد شارع المعز وترميم المساجد القديمة وغيرها أما المجمع العلمي فعذرا لجهلي ولكني لم أسمع عنه إلا بعد حرقه علما بأني أحد المهتمين بالأدب والفكر والتاريخ والأثار. ولكن دعينا من إلقاء كل العبء على الدولة واسمحي لي أن أسألك ماذا فعلت أنت لهذا الكنز وأنت الكاتبة الكبيرة والشهيرة بعشقها لتاريخ مصر وتناوله في أعمالك. لم أسمعك تتحدثين عنه. لم أسمع أنك طالبتي الدولة بالحفاظ عليه أو ناديت بمبادرة لاستعادة مكانة هذا الكنز وتعريف أبناء بلدي البسطاء بأن في بلادهم كنز لم يسمعوا عنه. ربما لو عرف أخوتي البسطاء بأهمية ما في بلادهم لما إحتجنا لثورة ولا لإطاحة برئيس. عذرا دكتورة لميس لا يعنينى المبنى في شيء فالكثير من آثار بلادي والتي صنعها أجدادي بأيديهم تعرض في المتاحف في أوروبا وأمريكا ولا نملك الحق في استردادها. الكثير من هذه الكنوز تمت سرقتها و الكثير أعطى على سبيلالهدايا و الأكثر علمه عند الله ولكن كل هذه الكنوز صنعها مصريون ولا قيمة لها في نظري دون صانعيها. كنوز مصر ليست في آثارها ولا مبانيها ولا حتى أهرامها فكل هذا سيفنى بشكل أو بآخر. كنوز مصر الحقيقية هي أهلها فهم وحدهم القادرين على صناعة الكنوز و بالتالي أرواحهم ودماؤهم وكرامتهم وشرفهم أغلى من أي مبنى وأية مخطوطات.
بعد هذا الانجاز الثوري حاولت الفتاة ذات العباءة المفتوحة (أم كباسين) عمل نوع من الاستعراض و(الإستربتيز) حتي تنهمر الكاميرات فوق ملابسها الداخلية ليصبح جندي الجيش المسكين هو السفاح الذي يهتك الأعراض ويسحل النساء في الشوارع..
إسمحي لي أن أسالك كم قضيت من الوقت في جمع الحقائق عن الملك فاروق قبل الشروع في كتابة المسلسل الشهير الذي أعجب الملايين؟ كم قضيت من الوقت في تقصي حقيقة الفتاة التي تتحدثين عنها بلهجة مهينة وتطاولت عليها بلفظ أخجل من استعماله أما أبي وأمي أخواتي وصديقاتي البنات؟ هل تأكدت من أنها حاولت عمل هذا الاستعراض بالفعل حتى تنهمر الكاميرات فوقها؟ هل تأكدتي أن الجندي مسكين بالفعل. لن أقوم بالدور الذي قمتي به في إصدار الأحكام وإلقاء التهم فأنا رجل أخشى الله وأدع له الحكم على ما في نوايا البشر وأنا هنا أطرح أسئلة فقط.
يا مجلسنا العسكري في أي بلاد العالم النايم والقايم والمتحضر والمتخلف يسمح لبعض الصبية مدمنين (الكوللة) وأطفال الشوارع ومحرضيهم من جماعات ابريل ومايو ويونيو بالاعتصام ونصب الخيام والرقاد أمام مدخل مجلس الوزراء ومجلس الشعب؟
أعتقد أنه لا يخفى على كاتبتنا الكبيرة أن البلاد لا تقارن بهذه الطريقة. ولكي تكون هناك مقارنة منصفة علينا السفر عبر التاريخ لعشرات السنين حتى نستعيد الأحداث وعلينا تحديد الهدف من المقارنة حتى لا ننجرف فيها بلا هدف. أود فقط أن أقول أنه نعم من حق أي شعب أن يعتصم بكل فئاته ولكل فئة ثقافتها وطريقتها. شعبنا يا سيدتي ليس بمستوى شعوب أوروبا وأمريكا. شعبنا يعاني الفقر والجهل وعدم وجود رعاية طبية وعدم الحصول على حياة آدمية. نحن نتحدث عن مصر يا دكتورة وهؤلاء الأطفال الذين يشمون الكولا والذين تتحدثين عنهم بتعالي مؤلم هم أبنائي وإخوتي الصغار ولا ذنب لهم فيما وصلوا إليه من حال يثير تعالي البعض. هل تودين المشاركة في بعض الأنشطة التي تساعد هؤلاء الأطفال حتي يصبحوا مثلي ومثلك؟ أعرف الكثير ممن يعملوا في مثل هذه المبادرات وسيسعدهم التعاون معك.
وكل هذا ومازال المجلس يخشي منظمات حقوق الإنسان وإذا كان لا يعلم فهذه المنظمات هي السلاح الذري الجديد المصمم خصيصاً للناس اللي زينا يا سادة التاريخ لن يسامح الضعفاء.. ولتذهب حقوق الإنسان إلي الجحيم.
لم أرى في الأحداث الماضية أن المجلس يخشى حقوق الأنسان وإلا ما كان حدث كل ما حدث. وبالفعل التاريخ لن يسامح الضعفاء ولهذا نهض أبناء مصر وبناتها للثورة المطالبة بإسقاط الظلم ومات منهم الكثيرون وسالت الدماء وفقدنا الأرواح والأعين والأطراف. لا يا دكتورة لسنا ضعفاء ولن نتوقف عن المطالبة بالعدل فمصر كنوزها هي نحن وأجيال ستأتي من بعدنا. الوطن يا سيدتي هوالبلد والأهل فالأوطان لا تصنع نفسها والحضارة لا تولد بنظرية التوالد التلقائي ونحن في أول خطوات الحرية كطفل يحبو محاولا أن يتعلم المشي. سيسقط كثيرا وسيخطئ كثيرا. سيقع ويبكي ويسخط ويسب الزمان والدنيا. ولكنه سيصل إلى ما يريد فالشعوب تمرض وتخطئ وتضعف ولكنها أبدا لا تموت. لن تموت كنوز مصر فنحن كنوزها.

Tuesday, December 20, 2011

Absence

December rain showering the empty streets

Cold winter wind blowing from the north

Everybody is screaming at me "go home"

But I can't

It's colder inside

Cause you're not there...

Sunday, December 18, 2011

حصل خير

زمان وأنا صغير في المدرسة كانت أقسى عقوبة ممكن أي ولد ياخدها انه يمد إيده على بنت مهما حصل. وكان دايما اللي بيمد إيده على بنت بياخد رفد نهائي وما كناش بنشوفه تاني.كنا لما بنقف الطابور كان بيبقى في طابور للبنات وطابور للأولاد ولازم كل الأولاد يستنوا لما البنات يطلعوا وبعدين إحنا نطلع. في الفصل كنا لازم نقعد ولد جنب بنت وبكدة نقدر نتعلم التعامل مع البنات بذوق. يعنى مثلا لو بنت جت متأخر لازم الولد اللي جنبها يقوم يقف أول ماتيجي. لما كان جرس الفسحة أو المرواح بيضرب كنا لازم نستنى لما البنات تنزل وبعدين ننزل. في المدرسة البنات دول كانوا حاجة غالية وليها معاملة خاصة جدا. زمان برضه وأنا صغير أهلي علموني أحترم إخواتي البنات اللي أكبر مني لحد التقديس ومهما عملوا في ما كانش مسموحلي أغلط فيهم أو حتى أعلي صوتي عليهم عشان هما إخواتي الكبار وعشان هما بنات. كنت لما بشوف خناقة في الشارع بين راجل وست بلاقي الست ممكن تكون بتضرب الراجل وهو مش بيرد عليها حتى بكلمة وبعد الخناقة ما تخلص الناس كلها بتحترم إنه ما مدش إيده على ست. من حوالي عشر سنين أو أكتر كنت ماشي في الشارع مش فاكر فين بس أعتقد إنه كان شارع عباس العقاد أو الميرغني وفجأة في عربية وقفت بسرعة وكان فيها ولاد شباب كتير وكان في دوشة وزعيق وفجأة باب العربية اتفتح واترمت منه بنت متبهدلة. طبعا أكيد فهمنا إيه اللي حصل أو اللي كان بيحصل بس الغريب إن ناس كتير اتلمت وحاولت تساعد البنت دي. أنا فاكر واحدة ست فضلت توضبلها شعرها وتمسح وشها وتعدل هدومها وكان في رجالة كتير حواليها اللي جايبلها مية واللي بيحاول يقومها واللي بيسألها ساكنة فين. مش فاكر كلام إتقال من الناس اللي واقفين ساكتين بيتفرجوا وأنا منهم طبعا غير لا حول ولا قوة إلا بالله. وكبرت... كبرت يا مصر وشفت كتير بنات وستات أجدع من ميت ألف راجل. كبرت وأنا مؤمن إن الستات دول حاجة كبيرة قوي وغالية قوي مش غالية يعني تستخبى بنقاب أو حجاب ومش بانها تقعد في البيت عشان تصون نفسها لا... طبعا لا... تنزل وتروح وتيجي وتشتغل وتسافر زيها زيي وزي أي راجل بس الأهم من كدة ان فضل جوايا نفس الاحساس ان البنات والستات ما يتلمسوش. تخيلوا بني آدم زيي ممكن يحس بإيه لما يشوف اللي بيحصل للبنات على إيد الجيش؟ وممكن يعمل إيه لما يلاقي الناس بتقول يستاهلوا وإيه اللي منزلهم مش عارف أقول إيه... جوايا غضب بس مش عارف من مين ومش عارف أطلعه على مين. على الجيش وكلابه اللي نهشت في اخواتي الولاد والبنات؟ في حكومة إمتداد مقزز لنظام كرهني في بلدي وخلاني أحلم باليوم اللي أتخلص فيه من كوني مصري وكأن النظام مات واللي بيحكمنا دلوقتي جثته المتحللة؟ على الناس اللي بتهاجم من غير ماتفهم وعمالة توزع إتهامات؟ على ناس بتتكلم بإسم أديان وهما أبعد ما يكونوا عنها؟ ده القرآن الكريم حذرنا من اننا نصدق أخبار من غير ما نتأكد إنها صح (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات : 6] وفي العهد القديم في سفر أيوب النبي لما الناس راحت تعزيه وفضلوا يلوموا فيه ويوعظوه إن ربنا عمل فيه كدة عشان هو إنسان سيء. طب والمسيح وقصته الشهيرة مع المرأة الخاطئة. مش عارف... مش عارف أقول إيه لناس فجأة غضبانة على مباني عمرها ما سمعت عنها ولا عن اللي فيها ولو كانت سمعت ما فكرتش تزورها ولا حتى تقول للناس عليها أكتر ما زعلانة على اللي ماتوا وفقدوا أرواحهم... عارفين يعني إيه إنسان يموت؟ يعني إيه أم تفقد أبنها؟ عارفين يعني إيه كرامة؟ أنا مش مصدق إننا محتاجين نفكر إنسان بحرمة الدم والروح والنفس. حاسس إني بقرا رواية من أدب العبث، وكأن كافكا وبيكيت و يونسكو قاعدين بيعملوا برين ستورم وبيرمولنا أفكار. أما بالنسبة للناس اللي ما اتهزتش من اللي حصل لإخواتي البنات اللي اتضربوا واتسحلوا واتعروا من جنودنا البواسل واللي بيلوموهم عشان نزلوا وبيقولوا فين أهلهم وفين اخواتهم وابهاتهم واللي بيقولوا مايتلموا في بيوتهم فدول ما أقدرش أصلا أوجه لهم أي كلام عشان للأسف ناس كتير مابتحسش بالجرح غير لما يبقى في جسمها أو جسم أقرب الناس ليها لكن طول ما هو بعيد عنها.... حصل خير...

Thursday, September 22, 2011

Only Time

Whenever he hurts her she waits silently for time to heal her wounds. His presence only makes the pain worse.

Wednesday, September 07, 2011

Long Distance

Suddenly her phone, something she is known for ignoring, became her inseperable companion. Its screen became her most admired scene for it brings him to her. And even those chatting programs that she has long regarded as a silly manifestation of time-wasting technology became her speciality, for they carry their conversations. Her facebook that she rarely checked became a window on his life that she spends most of her day looking through. Now she is very grateful for cell phones technology for soothing the burns that his absence left in her heart.

Fear

Mice, bats, dogs, cats, snakes, rats, insects, reptiles and even the dark. Nothing of those frightens her like them. Her biggest fear is one thing; people she doesn't know.

Silence

When he hurts her she doesn't show it and she gives him the excuse of not knowing that she was hurt. She prefers to share part of the responsibility by hiding her pain deep inside. Like a mother protecting her sleeping child from the faintest sounds, she protects their love with her own silence.

Tuesday, September 06, 2011

Unfinished Paintings

She tends to see people as paintings. She believes in the ideal of a stagnant beauty hidden in every human being. And whenever she sees a fault in anyone she deals like an artist would do with an unfinished painting; she adds her own colors and brush strokes to make the painting complete… beautifully complete.

After some time and motored by her self confidence and strong belief that human beings are good natured by essence, she lives to believe that her completed paintings are in fact original ones. She forgets her own additions and erases the time and effort she spent completing the paintings from her memory. But life has never been kind enough to keep dreamy people in a state of endless dormancy, walking on an earth paved with velvet paths and scented with rose water. Every now and then life would snatch the brush from her hands, throw the palette filled with her favorite colors and wash away all her touches.

Only then she is forced to see the original painting, the real one that she hasn’t touched, washed from her addition and striking her weary eyes with its real colors. Only then she decides to give up painting and walk on the earth we are all walking on. But she is a painter by nature, and even if she doesn’t find brushes and colors, she would go around grasping a flock of her hair and carrying her own blood and sweat looking for unfinished paintings to paint them complete.

Sunday, August 21, 2011

Slash

Like in a very long sentence, she puts a slash whenever someone leaves her life. She ended up having more slashes than words.

Saturday, August 20, 2011

Train

Her life is like a train journey. People enter and spend some time, they stay for a while, talk, laugh, cry, share moments and feelings. They leave their remains, their smells, their foot prints. But they always leave, for no one stays forever in a train.

Tuesday, August 16, 2011

After The End

Years after it ended, all she could say about their relationship is that it made him ready for happiness and made her ready for loneliness.

Saturday, August 06, 2011

A Thousand Eyes

Whenever I go to a beautiful place that makes me happy and whenever I see something that I love, I wish I had many pairs of eyes to give to the people that I love and make see what I see and feel the happiness. How many eyes do I need?